خان المصريين في طرابلس، لبنان
جمعية أصحاب الملك المشترك
ستتولى الجمعية العامة لأصحاب الملك المشترك مهام اتخاذ القرارات هامة. تأسست جمعية أصحاب الملك المشترك
في 29 كانون الثاني/يناير 2020. تم تشكيل لجنة الجمعية في 28 تشرين الأول/أكتوبر 2020. (جميع الوثائق
مسجلة من قبل الكاتب العدل في )طرابلس
الشركاء
حظي المشروع بموافقة كل من المالكين، ووزير الثقافة، والهيئة الوطنية للآثار، ورئيس البلدية، ورئيس غرفة التجارة
والصناعة والزراعة، ناهيك عن المفتي والمؤسسات الإسلامية.
الخان
يقع الخان في قلب المدينة القديمة ويشكل جزءً لا يتجزأ من سوقها التجاري المعطر برائحة الشرق.بترميم الخان، ستنبض المدينة بالحياة و الانتعاش و الامان.
هدف المشروع 2023-2026
بفضل المساعدة السويسرية والدولية، سيتم ترميم الخان الذي يعود تاريخه الى 700 عام وإعادة تصويره كساحة التقاء جديدة
وكنزل لاستقبال السياح
المشروع في طرابلس: ترميم خان المصريين وإنشاء فندق-بوتيك "روكسيلان"
الشركاء
- معظم أصحاب الملك المشترك
- رئيس بلدية طرابلس
- قائد شرطة بلدية طرابلس
- غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس
- دائرة الأوقاف الإسلامية في طرابلس (جهة دينية)
- المديرية العامة للآثار
- وزارة الثقافة
منافع المشروع:
- للجميع: خلق بصيص أمل وثقة وتقدير للثروة المعمارية التاريخية
- لطرابلس:
- تعزيز جاذبية المدينة القديمة واستقطاب السياح واستقبالهم للنوم في الفندق بدلًا من العودة إلى بيروت مساءً
- توفير وظائف جديدة ورفع معدل المبيعات
- لللاجئين السوريين: توفير دورات تدريبية من شأنها أن تساعدهم في إعمار سوريا
- لمنطقة شمال لبنان: الاعتماد على الطاقة الشمسية بدلًا من المازوت لتوفير الكهرباء في المنطقة
- للعلم والأبحاث: توفير معارف ومعلومات تفصيلية
- لأصحاب الملك والأسواق المجاورة: رفع معدل المبيعات والحفاظ على قيمة العقارات وفتح الأبواب أمام استثمارات جديدة
- للمستثمر في مشروع الفندق: تحصيل أرباح بنسبة 4% سنويًا على رأس المال الاستثماري
الخطوات المستقبلية
- إعداد طلب رخصة البناء
- ضمان التمويل حتى بدء عملية التشييد
- (200,000 دولار)
- إيجاد مستثمر للفندق
التكاليف
- الترميم: 2,6 مليون دولار غير قابلة للسداد
- استثمار الفندق: 0,4 مليون دولار
استرداد التكاليف
- الترميم كمعونة على إعادة الإعمار (غير قابلة للسداد)
- استثمار الفندق، مدة 10 سنوات
المهام المنجزة
- وضع خطط للمشروع وتوثيق حالة الخان، ومراجعة الأرشيفات
- تحديد هويات المالكين (600 مالك)
- تأسيس جمعية أصحاب الملك المشترك
- إنشاء لجنة لهذه الجمعية وانتخاب رئيس لها
- دمج الشركاء
- إنشاء علاقات ومعارف مهمة على طول 4 سنوات
- إعداد المشروع الأولي
- تأسيس جمعية “أصدقاء الخان”
نقاط الخلاف
- توضيح المسائل القانونية المتعلقة بأصحاب الملك غير القابلين للوصول، والميراث غير الموزع، وعقود الإيجار
- الدمج التعاقدي لصاحب مصنع الصابون الحالي السيد شركس في الطابق العلوي
- إقناع مورد الطاقة الحالي بتوزيع الطاقة الشمسية
- تنظيم بيع الصابون في الطابق الأرضي
- تنظيم مشاركة أصحاب الملك المشترك في النفقات الجارية المستقبلية
الرؤية
- إعادة إحياء جاذبية المدينة القديمة في أعين سكانها والسياح
- تحسين السلامة العامة من خلال اقتلاع جذور العصابات المحلية
- حماية التراث الثقافي الإسلامي باعتباره هوية كل شاب وفخر له
- إعادة إنعاش حركة الخان
- تدريب اللاجئين السوريين
الهدف الملموس
- تنظيف المبنى وترميمه (المساحات العامة الخارجية، والبنى التحتية، والواجهات والأسقف والفناء)
- تزويد كل الغرف بالماء والكهرباء
- تركيب الطاقة الشمسية لضمان التموين الذاتي من الطاقة
- استخدام مواد البناء البيولوجية فحسب
- تجهيز الطابق العلوي لتشغيل الفندق
- تجهيز الطابق الأرضي مع المتاجر القائمة والجديدة
- جعل الفناء جذابًا لمجال فن الطهي (الخرائط الجاهزة)
الشروط اللازمة:
- إنشاء النزل، إذ لن ينجح المشروع ولن يستمر بغياب النزل في الخان
- تعيين مدير مناسب ونشيط لإدارة الفندق
المشروع في طرابلس: ترميم خان المصريين وإنشاء فندق-بوتيك "روكسيلان"
الرؤية
- إعادة إحياء جاذبية المدينة القديمة في أعين سكانها والسياح
- تحسين السلامة العامة من خلال اقتلاع جذور العصابات المحلية
- حماية التراث الثقافي الإسلامي باعتباره هوية كل شاب وفخر له
- إعادة إنعاش حركة الخان
- تدريب اللاجئين السوريين
المهام المنجزة
- وضع خطط للمشروع وتوثيق حالة الخان، ومراجعة الأرشيفات
- تحديد هويات المالكين (600 مالك)
- تأسيس جمعية أصحاب الملك المشترك
- إنشاء لجنة لهذه الجمعية وانتخاب رئيس لها
- دمج الشركاء
- إنشاء علاقات ومعارف مهمة على طول 4 سنوات
- إعداد المشروع الأولي
- تأسيس جمعية “أصدقاء الخان”
الخطوات المستقبلية
- إعداد طلب رخصة البناء
- ضمان التمويل حتى بدء عملية التشييد
- (200,000 دولار)
- إيجاد مستثمر للفندق
التكاليف
- الترميم: 2,6 مليون دولار غير قابلة للسداد
- استثمار الفندق: 0,4 مليون دولار
الشركاء
- معظم أصحاب الملك المشترك
- رئيس بلدية طرابلس
- قائد شرطة بلدية طرابلس
- غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس
- دائرة الأوقاف الإسلامية في طرابلس (جهة دينية)
- المديرية العامة للآثار
- وزارة الثقافة
الهدف الملموس
- تنظيف المبنى وترميمه (المساحات العامة الخارجية، والبنى التحتية، والواجهات والأسقف والفناء)
- تزويد كل الغرف بالماء والكهرباء
- تركيب الطاقة الشمسية لضمان التموين الذاتي من الطاقة
- استخدام مواد البناء البيولوجية فحسب
- تجهيز الطابق العلوي لتشغيل الفندق
- تجهيز الطابق الأرضي مع المتاجر القائمة والجديدة
- جعل الفناء جذابًا لمجال فن الطهي (الخرائط الجاهزة)
نقاط الخلاف
- توضيح المسائل القانونية المتعلقة بأصحاب الملك غير القابلين للوصول، والميراث غير الموزع، وعقود الإيجار
- الدمج التعاقدي لصاحب مصنع الصابون الحالي السيد شركس في الطابق العلوي
- إقناع مورد الطاقة الحالي بتوزيع الطاقة الشمسية
- تنظيم بيع الصابون في الطابق الأرضي
- تنظيم مشاركة أصحاب الملك المشترك في النفقات الجارية المستقبلية
استرداد التكاليف
- الترميم كمعونة على إعادة الإعمار (غير قابلة للسداد)
- استثمار الفندق، مدة 10 سنوات
منافع المشروع:
- للجميع: خلق بصيص أمل وثقة وتقدير للثروة المعمارية التاريخية
- لطرابلس:
- تعزيز جاذبية المدينة القديمة واستقطاب السياح واستقبالهم للنوم في الفندق بدلًا من العودة إلى بيروت مساءً
- توفير وظائف جديدة ورفع معدل المبيعات
- لللاجئين السوريين: توفير دورات تدريبية من شأنها أن تساعدهم في إعمار سوريا
- لمنطقة شمال لبنان: الاعتماد على الطاقة الشمسية بدلًا من المازوت لتوفير الكهرباء في المنطقة
- للعلم والأبحاث: توفير معارف ومعلومات تفصيلية
- لأصحاب الملك والأسواق المجاورة: رفع معدل المبيعات والحفاظ على قيمة العقارات وفتح الأبواب أمام استثمارات جديدة
- للمستثمر في مشروع الفندق: تحصيل أرباح بنسبة 4% سنويًا على رأس المال الاستثماري
الشروط اللازمة:
- إنشاء النزل، إذ لن ينجح المشروع ولن يستمر بغياب النزل في الخان
- تعيين مدير مناسب ونشيط لإدارة الفندق
صور المبنى والفناء (الحالة 2018)
الواجهة الخارجية قبل الترميم
الباحة الداخلية قبل الترميم
الطابق الأول قبل الترمبم
السوق
الخرائط الأولية للطابق الأرضي والعلوي بعد الترميم
الخطط
صور مجسم ثلاثي الأبعاد للباحة الداخلية بعد إنهاء أعمال الترميم
الخطط
يعود تاريخ خان المصريين بطابقيه وفنائه ونافورته إلى سنة 1320 وتبلغ مساحته 28×28 مترًا مربعًا أي حوالي 5000 متر مكعب من المساحة المغلقة. وفي عصر “طريق الحرير”، استخدم الخان كمستودع للسلع ومكان إقامة للتجار المسافرين. أما اليوم، يحتوي الطابق الأرضي على عدد قليل من المتاجر الصغيرة في حين يبقى الطابق العلوي فارغًا باستثناء مشغل صغير لتصنيع الصابون. ويشكل الفناء الداخلي تصريفًا لإلقاء القمامة الأمر الذي يتعارض مع أهمية المبنى الأثري. ومن هنا تجلت فكرة إعادة تصور الخان وترميمه. إذ سيتم بناء “فندق بوتيك” الساحر الذي سيضم ثماني غرف للضيوف في الطابق العلوي، وستجذب المتاجر الصغيرة القديمة كما الجديدة في الطابق السفلي العملاء من شتى المناطق.
يحظى المشروع بفرصة نجاح عالية. إذ سيبقى المالكون والمستأجرون في أماكن إقامتهم وسيتم استغلال المباني الفارغة. وسيشرف مدير الفندق على مظهر الفناء وجمالها ونظافتها. ومن الضروري احترام الحقوق المكتسبة وخلق أساس قوي لمستقبل الخان من دون إعانات. وللأسف، فإن فكرة إنشاء مركز ثقافي في هذه المنطقة بعيدة المنال بسبب غياب التمويل. ومع ذلك، من المتوقع أن يولّد هذا المشروع بعض الوظائف حتى بعد انتهاء مرحلة البناء. فهو يمثل بشكل جوهري علامة ناجحة على إعادة الإعمار في بلد ذاق طعم المر ما يكفيه. وتستند رؤية هذا المشروع إلى مبدأين توجيهيين اثنين وهما “تعزيز المدينة القديمة المهملة” و”إعادة تأهيل مستدامة وسليمة تجاريًا”. فالمشروع هذا رمز أمل لكل مقيم ومغترب، إذ سيعود هذا المشروع بالمنفعة على الجميع وسيكثف الزيارات السياحية والإقامات الليلية في المدينة.
بيان الحالة الراهنة لعام 2022 – الخطوات المستقبلية والميزانية
بعيد الانتهاء من العديد من الأعمال التحضيرية للمشروع، عمد عالم الإثنولوجيا والمتخصص في ترميم المباني المصنفة فرانك بيت كيلر إلى تأسيس جمعية “أصدقاء الخان” المعترف بها كمرفق عام يدير المشروع. وفي شتاء 2022-2023، تم استيفاء جميع الشروط المسبقة لطلب تصريح رخصة البناء وتم إنشاء العديد من العلاقات الشخصية بمساعدة السيد يوسف دبليز. بعيد ذلك، كلّف كيلر المهندس المعماري المحلي باسم زودة بتطوير الملفات المطلوبة. يتمتع كيلر (من مواليد 1951) بخبرة 30 عامًا في تحويل المباني المحمية. أما زودة (من مواليد 1994) فقد درس في لبنان وتلقى تدريبات في مجال حفظ التراث. سيكلف مشروع الترميم حوالي 2,6 مليون دولار ومن المتوقع انتهاء الأعمال عام 2026.
وبهدف ضمان عمل الخان واستمراره بعد الترميم، يحتاج المبنى إلى فندق. وبمجرد تأمين المبلغ اللازم للمشروع، سيتم إبرام عقد مع المستثمر الذي سيتحمل بدوره تكاليف التصميم الداخلي للفندق.
تم تمويل جميع النفقات التي تم تكبدها حتى الآن من قبل كيلر بصفة شخصية. أما فيما يخص المرحلة التالية المتمثلة بـ”إعداد المشروع ورخصة البناء”، تحتاج الجمعية إلى 200,000 دولار أميركي.
(كتيب مفصل مع الخطط والصور والعروض والميزانية، العنوان: http://fr.karawanserei-tripoli.ch )
وضع الخان الحالي
يحتوي الطابق الأرضي على 26 غرفة تتراوح مساحة كل منها من 3 إلى 38 مترًا مربعًا. كما يضم الطابق الأول 26 غرفة إضافية تتراوح مساحة كل منها من 4 إلى 20 مترًا مربعًا. تبلغ المساحة المشيدة بخلاف الأروقة والسلالم والممرات والفناء الداخلي 600 متر مربع في الطابق الأرضي مقابل 400 متر مربع في الطابق العلوي. يعد الخان اليوم مهجورًا تمامًا وغير مسكون وتغلق أبوابه في الليل.
يظهر الهيكل الداعم للخان، بما في ذلك جميع القبب، سليمًا. ولكن نتيجة الإهمال المستمر، يبدو داخل الخان اليوم في حالة رديئة، فالسقف غير عازل للمياه وجميع الأسطح بما في ذلك الجدران والأسقف والأرضيات متضررة للغاية. أما الغرف فهي غير صالحة للاستخدام، وبعضها مهجور لعقود، باستثناء بعض المساحات في الطابق الأرضي التي خضعت للترميم من قبل مالكيها. أما بالنسبة لمظهر فناء الخان الخارجي والداخلي، فتهيمن الكابلات الكهربائية المعلقة بحرية في الهواء والخردة المعدنية الصدئة المهيمنة على الصورة العامة.
تستخدم بعض الغرف في الطابق الأرضي اليوم كمحلات تجارية لعرض المنتجات المختلفة من المنسوجات والصابون والأحذية والملابس الداخلية والمصابيح والأدوات الكهربائية والمنتجات النحاسية أو كمستودعات للمخازن في السوق المجاورة. يتم استخدام جميعها تقريبًا من قبل أصحابها، وبعضها مستأجرة بعقود تعود إلى وقت الحماية، والبعض الآخر بعقود أحدث وبموجب القانون الجديد. أما في الطابق العلوي، فيشغر منتج الصابون التقليدي شركس خمس غرف لإنتاج الصابون وتخزينه وبيعه. فقد أقدم السيد شركس على استئجار بعض هذه الغرف واستخدم البعض الآخر من دون عقد، في حين تبقى جميع الغرف الأخرى فارغة.
الملكية المشتركة
يرد في السجل العقاري ما يقارب من 600 مالك مختلف يعيشون جميعهم تقريبًا في طرابلس والمناطق المجاورة. يتمتع بعض المالكين بنسبة 1/2400 أو 2/2400 فحسب من حق التصويت. فيما يملك البعض الآخر نسبة 2400/2400 أي مساحة كاملة. ولا تزال العديد من الموروثات غير موزعة. وقد استطاع كيلر من تعيين شخص أو محام لكل غرفة، والذي يمثل على الأقل نسبة 1201/2400 ويستطيع بالتالي ممارسة حق التصويت. تتمتع دائرة الأوقاف الإسلامية في طرابلس بسلطات اتخاذ القرار فيما يتعلق بحوالي ثلثي المباني ولها الحق في فرض الضرائب في حالة تغيير الملكية.
مشروع الترميم وإعادة التوزيع يحظى بتأييد واسع النطاق
يتردد كيلر إلى مدينة طرابلس بانتظام منذ عام 2018؛ وأصبح مالكاً لغرفة من 14 مترًا مربعًا وانتخب رئيسًا لجمعية أصحاب الملك المشترك التي أنشأها حديثًا. سيتم اتخاذ جميع القرارات المهمة في الجلسات العامة، بأغلبية 54 حق تصويت. تتكون لجنة الجمعية من شخصيات من عوالم الأعمال السياسية، والأكاديمية، والتجارية، و”العائلات العريقة في طرابلس”. يدرس بعض المالكين بالفعل مشاريع للفترة التي تلي الترميم كإنشاء مقاهي في الفناء الداخلي وغيرها من الأفكار التجارية.
حظي المشروع بأصداء إيجابية وتأييد واسع على الصعيدين المحلي كما الوطني. وقد تم دعم المشروع بعيد رسائل توصية من رئيس البلدية السابق والحالي ورئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة ومدير الهيئة الوطنية للآثار في بيروت (وزارة الثقافة) ورئيس دائرة الأوقاف الإسلامية كمتحدث باسم المفتي. ولا بد الإشارة إلى أن دعم السلطة الدينية أمر بالغ الأهمية لسكان المدينة القديمة ذوي التوجه والارتباط الديني. (اضغط هنا لتحميل جميع الوثائق)
يقدم رئيس الأوقاف المشورة والعمل في حين يدعم مجلس الإنماء والإعمار التابع للمؤسسة الوطنية الخطط والأفكار والوثائق والمواد وما إلى ذلك. وقد أدار مجلس الإنماء والإعمار بالفعل العديد من المشاريع المماثلة في جميع أنحاء البلاد. وأتاحت الجامعة اللبنانية إمكانية الاطلاع على نتائج الدراسات السابقة كوثائق التخطيط وغيرها وفتحت المحاكم العثمانية في طرابلس أبوابها للبحث في أرشيفاتها. كما قدمت سفارة الاتحاد السويسري الدعم اللوجستي. هذا وقد تم إخطار معالي رئيس الوزراء الحالي نجيب ميقاتي في جلستي استماع عامي 2019 و2020.
تاريخ الخان، عودة في الزمن إلى عام 1320
بني خان المصريين على يد المماليك، وتم أدراجه كمعلم أثري وطني للبلاد. وقديمًا، غزا المماليك مدينة طرابلس الساحلية القديمة والمعروفة اليوم بمدينة “الميناء” الخاضعة آنذاك لسيطرة الصليبيين ونقلوا المدينة إلى سفح تلة القلعة على بُعد خمسة كيلومتراتٍ من البحر وحيث كانت هناك مستعمرة مسيحية في ذلك الوقت. ولم يكن هذا النقل الجغرافي عن عبث، إذ كان من الصعب للغاية الدفاع عن المدينة الساحلية.
ويقبع الخان عند تقاطع طريقين أساسيين الأول يصل مدينة بيروت بحمص في سوريا والثاني يصل مدينة الميناء بدمشق والذي يعبره نهر أبو علي منذ آلاف السنين. وشكل هذا النهر باب الوصول إلى سفح تلة القلعة التي اعتاد الحجّاج فيما مضى اللجوء إليها لزيارة الآلهة في المعابد القديمة، الأمر الذي يفسر وجود هذه الخانات لتزويد الحجاج باحتياجاتهم قبل استعدادهم لرحلة العودة. وهذا هو المكان الذي شكّل مركز المدينة آنذاك.
التراث المعماري للمماليك في المدينة الساحلية لطريق الحرير
تحتل اليوم مدينة طرابلس المركز الثاني بعد مدينة القاهرة في مصر، من حيث الثروة المعمارية المملوكية. تأسست العديد من المساجد والمدارس القرآنية في بداية القرن الرابع عشر، بالقرب من بعض المباني العلمانية. وعلى مقربة مباشرة من الخان، يقع كل من حمام عز الدين الشهير الذي يعود تاريخه إلى حوالي عام 1296، والذي لم يعد قيد الاستخدام اليوم، ومسجد العطّار المبني على أسس كنيسة مسيحية باكرة في عام 1350.
زينت واجهات هذه الآثار بالأبلق وهو أسلوب معماري قائم على مزج استعمال الأحجار السوداء والبيضاء. نشأ هذا الطراز المعماري في دمشق وسرعان ما تم نسخه في بناء قصر دوج في البندقية، وبرج بيزا المائل، وكاتدرائية فلورنسا، ثم من إيطاليا إلى جميع أنحاء العالم.
بعد أن غزا المماليك سوريا وفلسطين من الشمال وتقدموا نحو مصر، ولد خط تجاري أساسي. إذ ازدهر تبادل القطن المصري مقابل الأغنام في بلاد الشام ومقابل الأقمشة والتوابل التي وصلت عن طريق الإبل على طول طريق الحرير من بلاد الفرس والخليج وآسيا الداخلية.
تم بناء الخان وتحصينه في المدينة المزدهرة ليكون بمثابة نزل ومستودع للزوار. وفي ذلك الوقت، تولى الرماة مهمة حماية التجار وسلعهم لأسابيع وشهور، إلى حين وصول شركائهم إلى الميناء أو الصحراء القريبة. وعند وصول الجمال إلى ساحة الخان، كان يتم تفريغ البضائع عن ظهورها وكانت تسقى الإبل من نافورة المياه قبل إعادتها إلى الإسطبل الأقرب. وبعيد التفريغ، يتم تخزين البضائع وتداولها في المتاجر في الطابق الأرضي بينما ينام التجار في الطابق العلوي في الغرف الصغيرة.
الفتح العثماني في القرن الخامس عشر، “الخان ملك زوجة سليمان القانوني الرئيسية”
لم يتجلى ظهور الخان في الوثائق التاريخية القديمة إلا بعد مائتي عام من بنائه. فقد أفاد عقد بيع موجود في أرشيف المحكمة الشرعية العثمانية في طرابلس أن العقار المعني جزء من الوقف أو القاعدة الدينية التي أنشأتها “خاصكي سلطان” أي الزوجة الرئيسة للسلطان سليمان القانوني والمفضلة لديه.
وفي الغرب، كانت تعرف الزوجة الرئيسية باسم روكسيلان (1503-1558) التي اختُطفت شابةً من منزل والديها في أوكرانيا وعرضت للبيع في سوق القسطنطينية أي إسطنبول حاليًا. وفي عام 1514 أقدم السلطان العثماني “سليمان القانوني” على شرائها والتي سرعان ما أصبحت المفضلة لديه من بين جوراي الحرملك. وفي عام 1534 وقبل فترة وجيزة من عيد ميلاده الأربعين، وبعد ولادة ابنه الأول، أطلق السلطان سليمان سراح روكسيلان حتى يتمكن من الزواج منها وفقًا للقانون. ومن ثم أصبحت شريكة حياته المقربة ومستشارته الخاصة، كما يتضح من المراسلات المحفوظة في أرشيف توبكابي في إسطنبول. وباحتلالها هذا المنصب والنفوذ، أصبحت روكسيلان أقوى امرأة في العالم في ذلك الوقت، وبل أقوى من ملكات إنجلترا وإسبانيا والإمبراطورة الأم في الصين.
كانت روكسيلان نشطة في جميع أنحاء الإمبراطورية العثمانية ودعمت المؤسسات الدينية ذات التوجه الصوفي في القسطنطينية ودمشق والقدس والقاهرة ومكة. كما دعمت وأدارت المؤسسات الخيرية المحلية واعتنت بترميمها.
وفي وقت لاحق أُغلقت أروقة الخان في الطابق الأرضي ودمجت مع المتاجر المجاورة. وخلال العهد العثماني، اكتسبت الأسواق الممتدة على طول الطرق الإقليمية القديمة أهمية واسعة وتم دمجها لاحقًا مع الخان نفسه.
قيمة المشروع المضافة: تمكين اللاجئين السوريين وتدريبهم
وافق رئيس بلدية مدينة طرابلس على ضرورة تدريب اللاجئين السوريين على الموقع، مما سيسمح لهم بالمشاركة بشكل فعال في إعادة إعمار سوريا لاحقًا. أدار المهندس المعماري زودة مشاريع مماثلة بالفعل، وتم الاتفاق مع معلمين لبنانيين ذوي خبرة للمباشرة بالعمل.
مشروع ترميم
40 صفحات